حدث نادر
يحيى محمد شاكر الحيالي
أحببتُها فانفجرتْ حدودُ قصائدي،
كأنّ “إيرانًا” دوَّتِ الآتيّا
وصاحت “تلُّ أبيبَ” من هذا الذي،
أثارَ بوجهِ الحربِ عشقًا خافيَا
تُطِلُّ فالإعلامُ يصرخ فتنةٌ
كأنّها أعلنتْ الغرامَ علانيَا
وفي خصرِها المنحولِ خريطةُ فتنةٍ
تُربكُ تموضعَ قائدٍ ميدانيّا
تمرُّ مثلَ الصاروخِ فوقَ عواصمٍ
تُثيرُ بقلبي ما يبوحُ انتهائيَا
عيونُها ساحاتُ اشتباكٍ دائمٍ
وفيها يُدارُ الخَطْبُ والاستخبارِيَا
ولو أنّ “نتنياهو” رآها قالَ لي
دعْها فإنّ الحبَّ صارَ بلاغِيَا
ولو أنّ طهرانًا رأتها ضاحكةً
لغيّرتِ خُططَ الردودِ تباعِيَا
ففيها السياسةُ حين تُجهلُ وجهَها
وفيها العُلا والفتنةُ الأبديّا
أنا المُحبُّ وفي يديكِ سياستي
أمضي على “إسرائيلَ” حربًا طَوعيّا
فهي التي لو زلزلتْ أرضَ الهوى
لقامتْ بها سبعونَ حربًا آنِيَا
ولو أنّ “جامعةَ النورِ” أنصتتْ
لهمسِها أعلنتْ الجمالَ معاديَا
وفي ساحتِها قامَ العُشّاقُ وقفةً
وقالوا أتينا للنُّضوجِ فِدائيَا
تغارُ الحدباءُ من خُطاها حينما
تمرُّ كأنّ القدسَ صارت ثانيَا
فيا ليتني طفلٌ يتيهُ بمَرقدٍ
يُصلّي بدفءِ الضحكةِ النوريّا
وما الحربُ إن مرّتْ بظلِّ جمالِها
سِوى مزحةٍ في دفترِ العشّاقِيَا