الإجرام عبر العصور من قابيل إلى إسرائيل…
بقلم خليفة الشرقي
تاريخ البشر مليء بالمجازر، بدماء الأبرياء،
بالحروب التي أزهقت الأرواح بلا رحمة،
وبالتجويع والاستعباد الذي يقتل الإنسان ببطء، روحًا وجسدًا…
البوسنة والهرسك (1992-1995):
مجزرة سريبرينيتسا، حيث أعدم أكثر من 8000 رجل وفتى مسلم،
بعد أن كانوا يظنون أن الأرض أمان…
تهجير قسري، اغتصاب ممنهج، تدمير القرى، كل ذلك لمحاولة طمس حياة شعب كامل…
غزة اليوم:
ما يجري في غزة لا يشبه شيئًا قبله في الإبادة:
الأطفال، النساء، كبار السن، كلهم يُستهدفون بلا هوادة…
التجويع والحصار يحول أبسط رغبات الحياة إلى معركة يومية…
المنازل والمستشفيات والمدارس تُسحق تحت أقدام آلة القتل الممنهجة…
الإجرام المعاصر… إسرائيل وتجربة قتل الشعوب
في تاريخ الإجرام المعاصر، تبرز إسرائيل كقوة مارست قتلًا ممنهجًا للحياة والإنسانية:
قتل المدنيين العزل، بشكل منهجي، خصوصًا الأطفال والنساء.
التجويع المستمر، حرمان الناس من الغذاء والماء والدواء.
• تدمير كل ما يبقي الإنسان حيًا، حتى الهواء نفسه أصبح مشحونًا بالخطر…
معاقبة شعب كامل على المقاومة والسياسة، لتصبح الحياة نفسها ساحة للقهر والموت…
هذه الجرائم ليست فقط قتلًا جسديًا، بل قتل الروح، الكرامة، والإرادة…
في غزة، يولد الإنسان كل صباح وهو يرفع عينيه للشمس،
لكن الموت يحاصر قلبه وبيته، والحياة تصبح حلمًا بعيد المنال…
الشوق للإنسانية
الشوق هو ما يبقي القلب حيًا رغم كل الدم والدمار.
شوق غزة للحياة، لشمس تشرق بلا خوف، لشوارع بلا أنقاض، لابتسامات بلا دموع…
الشوق للعدالة والحياة والكرامة، هو ما يجعل الإنسانية تستمر رغم كل جرائم التاريخ…
قال الله تعالى:
{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [الإسراء: 33]
الإجرام يبقى وصمة، والشوق هو النور الذي لا تنطفئ شعاعه،
الشوق للحياة، للحرية، للإنسانية…
هو ما يزرع الأمل بين الركام، ويحيي القلوب الممزقة…
وآخر أمنياتنا ان هذه جريمة إسرائيل في إبادة الفلسطينيين تكون آخر جرائم العصر في حق الانسانية…