المقالات

وزير العمل والشؤون الاجتماعية… صوت العامل وظهر الفقير

مظفر عبدالمجيد المحمداوي / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين

 

 

في بيئة اقتصادية معقدة وتحديات اجتماعية متزايدة، برز وزير العمل والشؤون الاجتماعية كأحد الوجوه الوزارية الأكثر التزامًا بمبدأ العدالة الاجتماعية، وحرصًا على حماية الفئات الهشة في المجتمع، لا سيما العمال والمحرومين والمعوزين.

مدافع عن حقوق العاملين

منذ تسنمه المنصب، أظهر الوزير موقفًا حازمًا في الدفاع عن حقوق العامل العراقي. عمل على فرض احترام القوانين المتعلقة بتشغيل اليد العاملة الوطنية، وأصرّ على أن يكون العامل العراقي هو الخيار الأول في جميع المشاريع والشركات العاملة في العراق، لا سيما الأجنبية منها.

وذلك من خلال تفعيل الرقابة على التعيينات، وإلزام المؤسسات بنسبة تشغيل محددة للعراقيين، وملاحقة من يلتف على هذه الالتزامات القانونية.

هذا التوجّه لم يكن مجرد قرار إداري، بل موقف وطني، هدفه استعادة كرامة العامل العراقي وتوفير فرص عمل حقيقية، بعيدًا عن المحسوبية والوساطات.

دور إرشادي وتنظيمي فعّال

لم يكتفِ الوزير بدور المدافع، بل لعب أيضًا دورًا إرشاديًا وتنظيميًا، سعى من خلاله إلى دفع عجلة العمل والإنتاج، وتطوير بيئة العمل المحلية.

قاد حملات توعية بحقوق العمال، ونظّم ورش عمل وتنسيقًا مع مؤسسات القطاعين العام والخاص لضمان تطبيق قانون العمل والضمان الاجتماعي بما يخدم الصالح العام.

وقد ظهرت بصماته في وضع آليات جديدة للتفتيش العمّالي، وتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية، وربطها بقاعدة بيانات دقيقة تحدّ من التلاعب وتحقق الشمول الحقيقي للمستحقين.

أبٌ للمحرومين والمعوزين

أما على الجانب الإنساني، فقد جسّد الوزير دور الأب الحاني للفئات الأضعف في المجتمع.

فمن خلال توسيع برامج الحماية الاجتماعية، ورعاية ذوي الإعاقة، وتقديم المعونات للمحرومين، استطاع أن يعيد الأمل لشريحة واسعة من المواطنين الذين طالما عانوا من الإهمال والتهميش.

تحت قيادته، أصبحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أكثر قربًا من المواطن البسيط، وأكثر فاعلية في تقديم الخدمات الإنسانية، بعيدًا عن البيروقراطية والتسييس.

إن تجربة وزير العمل والشؤون الاجتماعية تؤكد أن العمل الوزاري الناجح لا يقوم على الظهور الإعلامي بقدر ما يقوم على الإنجاز الميداني، والمتابعة المباشرة، والنية الصادقة في خدمة المواطن.

لقد نجح الوزير في أن يكون صوتًا للعامل، وسندًا للفقير، وركيزة في بناء منظومة اجتماعية أكثر عدلًا وإنصافًا

فهو ليس مجرد مسؤول حكومي، بل ضمير حيّ في جسد الدولة العراقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار