الدكتور عمار الربيعي باحث في الشأن القانوني والسياسي
مع استقرار كون الديمقراطية هي أساس الحكم وان البرلمان اتى في الدول الديمقراطية هي التي تمثل الشعب، وتلك الحكومات تأتي من خلال الانتخابات فقط، كون الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة والاساسية للشرعية ومن خلال صندوق الاقتارع استناداً لمبدأ الشعب هو مصدر السلطات وحق الشعب في أني حكم نفسه من خلال الديموقراطية التمثيلية،لذلك ظهرت اهمية مرحلة الدعاية الانتخابية ،اذ تعد إحدى أهم المراحل والاجراءات ،التي تسهل سير العملية الانتخابية بوصفها مرحلة يتم من خلالها تعريف الناخبين بالمرشحين،أوالأحزاب والكيانات السياسية ،فالمواطن السياسي في النظام الديموقراطي يتعايش مع قناعة مفادها أنه من خلال التبادل الحر للأفكار والآارء،تتغلب الحقيقة في النهاية على الخداع والزيف وهو ما تسعى اليه الدعاية الانتخابية الحرة من خلال تزويد الناخب بالمعلومات، كي يتسنى له المفاضلة، واختيار الأفضل وبوصفها من الحقوق السياسية للمرشح، والناخب معا،وهو ما تنص عليه التشريعات الانتخابية في الدول الديموقراطية ،ويمكن بيان أهمية
الدعاية الانتخابية بعدد من النقاط هي
اولا: إن الدعاية الانتخابية أو الحملة الانتخابية هي الوسيلة والأداة التي يستطيع من خلالها المرشح
أو الكيان السياسي التأثير في الناخبين، بحيث يصل إلى أكبر عدد ممكن وما لذلك من آثار كبيرة في نتائج التصويت ولاسيما بعد وضوح الصورة عن المرشح والبرنامج الانتخابي
ثانيا: إن نزاهة العملية الانتخابية تتطلب دعاية انتخابية نزيهة من خلال وضع ضوابط تشريعية لتنظيم
الحملة الانتخابية ومن ثم ضمان نجاح العملية الانتخابية وترسيخ أسس الديمقراطية القائمة على الشفافية، وشرعية الوسائل المستخدمة فيها حيث تؤدي الانتخابات الحرة الدورية والنزيهة القائمة على الشفافية بدورها ألى قيام مجلس تشريعي (برلمان) قوي ،يعكس ارداة الشعب من خلال صفته التمثيلية المنتخبة والمختارة بعناية وجهد ويمثل حجر الاساس لنظام وطني للنزاهة والشفافية وسيادة القانون استنادا لدوره الرقابي والمحاسبي النشط والفاعل الذي يجد اساسه في الدستور والقوانين ولاسيما
الرقابية منها، التي يضعها لمكافحة الفساد، وبهدف الاصلاح والتطوير في مؤسسات الدولة كافة
ثالثا: إن أهمية الحملات أو الدعاية الانتخابية تتعاظم بعد تطور وسائل الاتصال وما لذلك من اثر في توجيه الرأي العام وفي الوقت الذي تؤثر فيه وسائل الاعلام المختلفة بال أري العام، فأنها هي الاخرى تتأثر بالأري العام وتتابع أحداثه اولا بأول، من خلال اقتاربها واحتكاكها بمختلف أوساط الجمهور
رابعاً : أصبحت الدعاية الانتخابية جوهر الحركة السياسية، فهي تعيد تشكيل الحركة والنشاط السياسي من خلال دورها في نشر الوعي والثقافة الديمقراطية بين فئات المجتمع وما لذلك من دور
في تعميق وزيادة المشاركة الايجابية في الانتخابات كوسيلة للتغيير وصنع غدا أفضل.
