المقالات

البطالة وتأثيرها على اقتصاد البلد

الاء اياد مجيد التميمي

 

 

تُعرّف البطالة أنّها ظاهرة اجتماعية اقتصادية تحدث عندما لا يجد الأفراد فرصة عمل أو وظيفة بالرغم من سعيهم وبحثهم الجاد عنها، ويشمل مفهوم البطالة الأفراد الذين ينتظرون العودة إلى العمل بعد أنّ تمّت إقالتهم، لكنّه بالمقابل لا يشمل الأشخاص الذين يتركون العمل لأسباب معينة؛ كاستكمال الدراسات العليا، أو التقاعد، أو ظروف صحية، أو أسباب شخصية، كما أنّه لا يشمل أيضاً الأشخاص الذين لا يبحثون أو يسعون للحصول على وظيفة.

تُصنف البطالة إلى أنواع عدّة/ البطالة الكلاسيكية: وهي البطالة التي يكون فيها عدد الباحثين عن عمل أكثر من عدد الوظائف الشاغرة./ البطالة الدورية: تحدث عند انخفاض الطلب على السلع والخدمات، وبالتالي تُصبح الحاجة للإنتاج أقل، وعليه يقل عدد العمال الذين يتمّ توظيفهم./ البطالة الهيكلية: تحدث عند وجود فجوة بين المهارات المطلوبة في سوق العمل، والمهارات الموجودة فعلاً لدى العاطلين عن العمل، أيّ أنّ سوق العمل لا يستطيع توفير وظائف لكلّ من يبحث عن عمل./ البطالة الاحتكاكية: تُطلق على حالة الأشخاص الذين يحتاجون فترة زمنية للانتقال من وظيفة لأخرى أو من عمل لآخر./     البطالة المخفية: ويُقصد بها البطالة غير المحسوبة في إحصاءات البطالة الرسمية، كتجاهل حساب الأفراد الذين ليس لديهم وظائف ولكنّهم توقفوا عن البحث عن عمل./البطالة طويلة الأمد: في حال استمرار الفرد بالبحث عن عمل لأكثر من 27 أسبوع تقريباً، فهذه تكون بطالة طويلة الأمد./البطالة قصيرة الأمد: البطالة التي تستمر أقل من 27 أسبوع.

تُعدّ البطالة مؤشّراً ومقياساً أساسياً عن صحة الوضع الاقتصادي لأيّة دولة، فإنّ زيادة نسب البطالة يعني انخفاض الإنتاج الاقتصادي، وبما أنّ الأشخاص العاطلين عن العمل سوف يستمرّون باستهلاك المنتجات الأساسية للحياة فهذا يعني انخفاض الإنتاج دون انخفاض نسب الاستهلاك ممّا يُسبّب مشاكل اقتصادية، حيث تُشير نسب البطالة الكبيرة إلى ضائقة اقتصادية كبيرة وقد تُسبّب مشاكل أخرى متعدّدة. والبطالة إحدى الآفات الخطيرة التي لا ينحصر تأثيرها على الفرد وحسب، إنما ينتقل تأثيرها على المجتمع.

البطالة إحدى الظواهر المنتشرة بشكل كبير في العديد من البلدان العربية، وتُعرّف البطالة على أنّها انعدام قدرة الأفراد على إيجاد فرص عمل تتناسب مع كفاءاتهم، الأمر الذي يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية سواء على المستوى الشخصي أو الفردي أو على مستوى المجتمع ككل، ومن ذلك مواجهة العديد من المشاكل النفسية والصحّية، وزيادة معدلات الهجرة والتفكك الأسري وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار