القيم الأخلاقية..في “بيت البياع الثقافي
كتب / علي غني
لاشك أن القيم الأخلاقية تُعد من الركائز الأساسية لبناء المجتمعات والعوامل الرئيسة في تحديد مسارها الحضاري، ومن هنا، ضيف ( بيت البياع الثقافي) بإدارة ( الحاج كمال عبدالله العامري ) الباحثة والأكاديمية ( د. ميعاد حميد ظاهر العيثاوي )..[ تولد بغداد ١٩٧٥- حاصلة في جامعة بغداد /كلية الإدارة والإقتصاد/قسم الإدارة العامة على: ( تقدير “إمتياز” في البكالوريوس/٢٠٠٨ والماجستير/سلوك تنظيمي عن رسالتها الموسومة ( إنعكاس الذكاء الشعوري في أساليب إتخاذ القرارات الإدارية/٢٠١٤ )، وعلى “جيدجدا” في الدكتوراه/ إدارة إستراتيجية عن إطروحتها المُعنونة ( تأثير الوضوح الإستراتيجي في التميز المُنظمي بتوسيط القدرات الديناميكية)/٢٠٢١ )- شاركت في العديد من الدورات في: ( طرائق التدريس والتأهيل التربوي، إختبار صلاحية التدريس، سلامة اللغة العربية والأخطاء الشائعة، الوسائل والأدوات الساندة لدورة طرائق التدريس ( مهارات وطرائق إنشاء عرض تقديمي بإستخدام برنامج بور بوينت )- لها الكثير من البحوث المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية- تعمل محاضرة في عدة كليات أهلية لتدريس إختصاص تفكير ستراتيجي..]، وكما عودنا “البيت” في تسليط الأضواء على أعلام العراق، قبل بدء المُحاضِر، ارتأى ان تكون هذه الأمسية من حصة ( الشهداء العشرة من عائلة الشهيد أحمد خضير الخزار « أب وأم وخمسة أبناء وثلاث بنات»/١٩٨١ ) تغمدهم الباري بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه .. يمكن تلخيص ماجاءت به الباحثة عبر العنوان الذي إختارت: ( القيم الأخلاقية والتحديات المعاصرة ) على النحو الآتي: ( مقدمة ، تعريف القيم الأخلاقية: “مجموعة من المبادئ والمعايير التي توجه السلوك البشري وتحدد الخطأ والصواب، وتشمل”النزاهة، الصدق، الأمانة، العدل، الإحترام”، أهمية البحث:( تعزيز الثقة والإحترام- بناء سمعة جيدة – تعزيز بيئة عمل إيجابية-تقليل النزاعات)، الأسباب:( العولمة- التطور التكنولوجي- الأزمات الإقتصادية- ضعف التربية الأخلاقية- غياب القدوة الأخلاقية)، التحديات:( تضارب القيم- زيادة نزاعات الفساد-تأثير وسائل الإعلام- الإنحيازات الثقافية والإجتماعية)،الحلول المقترحة:( تعزيز التربية الأخلاقية في المناهج التعليمية- تطوير سياسات واضحة للشفافية والنزاهة- تعزيز دور الإعلام- إنشاء برامج تدريبية- الإستفادة من التكنولوجيا )، استراتيحيات معالجة انهيار القيم الأخلاقية، على مستوى:( الأفراد، المؤسسات، المجتمع )،الجحود «لغة وإصطلاحا:(نكران النعمة أو الفضل وعدم الإعتراف بالجميل )، مظاهره، علاقته بالأخلاق، أسبابه، علاجه»، دراسات حديثة في العراق والكويت، خاتمة.. )، وبسبب ماكان للموضوع من تماس مباشر وحساس بحياة الناس، أثار عند الحضور الكثير من الإستفسارات والمداخلات، وقد شارك منهم السيدات والسادة الأفاضل: { زينب طارق ، د.ستار داخل، د.مها العكيلي، د.غازي حمود، يانعة الورد، راضي هندال، ستار عبد حسين، نبأ مكيه، عباس حسن، علاء الوردي، غدير البناء، رضا الشكرجي، ضرغام سعد، ياسين عباس، هلال العبدالله، محمد باقر، عباس، علي الرضا.. } ، وإنطوت إجاباتها على منهجية غاية في الرصانة والجدية، تنم عن غيرة وطنية جلية، وتجربة عملية وخبرة ميدانية …. أختتمت الجلسة، بتكريم الرواد والمساهمين في نشاطات “البيت” من الطلاب المتفوقين والحاصلين على الإعفاء العام للعام الدراسي ٢٠٢٥/٢٠٢٤ وهم: ( سارة، ياسين عباس وعباس )، ومنح “د. العيثاوي” شهادة تقديرية وهدية رمزية من قِبَل “العامري”، ممتنا مما لإستجابتها من سرعة، ومثمنا ما لحديثها من فائدة ومتعة، ومشيدا بما في حضورها من دماثة وروعة.. وفي إستقبال العيد نوقد للجميع (كذا) شمعة!.