المقالات
حياة بين محطات العمر
بقلم: خليفة الشرقي
العمر رحلةٌ طويلة،
ومحطّاته كُثر…
في كلّ محطةٍ نتذوّق شيئًا مختلفًا:
ضحكة تُزهر الروح،
دمعة تُطفئ وهجها،
وفقدٌ يترك في القلب ندبةً لا تُمحى…
أتذوّق الحلوَ والمرَّ،
وأدرك أنّ المحطات ليست نهايات،
بل معابر إلى بدايات أخرى،
وأبواب تُعلّمنا كيف نواصل الطريق…
في نهاية كل محطة،
أجد نفسي واقفًا بين اليأس والرجاء،
بين حزنٍ يشدّني إلى الخلف،
وصوتٍ خفيّ يقول لي: استمر… فما زال في العمر محطات قادمة…
هكذا يتعاقب داخلي الخريف والربيع:
خريفٌ يعلّمني أن أتخفّف من أوراقي،
وربيعٌ يعلّمني أن أزهر من جديد…
فلا تيأس أيها الإنسان…
فالمحطات، مهما طال انتظارها،
ليست إلا دروسًا تُهذّب القلب،
وسككًا تنتهي عند الله،
حيث المحطة الأخيرة…
لا خريف بعدها، ولا فراق…