المقالات

المعنى الحقيقي للحياة

بقلم أ.د. نيرفانا حسين الصبري استاذ العلوم الاجتماعية والانسانية

 

 

 

الحياة مليئة بالشجن والهموم وأيضا مليئة بالأمل والانسانية فى العموم
والانسان بين هذا وذاك يحيا ويعيش بما لديه من حكمة وبصيرة ، كونها من خبرات تربوية وعملية وواقعية ، ومن وقدرات عقلية وبصرية ، ومن وتدبر وتأمل لواقع الامور ، ليعيها بقدر نية قلبه واستيعابه للمواقف بخيرها وشرها
وهنا نقف مع أنفسنا لنجد أن ما ملئنا به نفوسنا من حزن وشجن لا اثر له بعد فترة من الزمن ، وما شعرنا به من سعادة وامل نجده دائما معنا في ذكرياتنا نتحاكي بها ونسترجعها كلما مر بنا الزمن ونعلق عليها بهذه الجملة ( الزمن الجميل ) ، وهنا حكمة الله سبحانه وتعالى فى شئون عباده وخلقه ، الألم ننساه والفرح نتحاكاه

جاء رجل مهموم الى حكيم واشتكى من مشاكله وهمه
فقال له الحكيم : سأسألك سؤالين:
هل جئت إلى هذه الدنيا ومعك هذه المشاكل والهموم ؟
فقال الرجل: لا

فقال الحكيم: وهل عندما تترك الدنيا ستأخذ معك هذه المشاكل والهموم إلى الآخرة؟
فقال الرجل: لا..!

فتعجب الحكيم وقال : سبحان الله!!
شيء لم تأت به بنفسك .. ولن يذهب معك .. لماذا تفكر فيه وتعطيه كل هذا الاهتمام

دع ايها الانسان عنك الهموم وتوگل على الحي القيوم .. فهو المدبر وعنده مقاليد المخزون ما يحقق به آمالك ويفتح لك أبواب السعادة

تلك هى النظرة للحياة من أجل آلا تفكر وتملأ نفسك بالحسرات والهموم على ما فات وما هو آت فى علم الغيبيات وتأخذ على عاتقك اللوم والعتاب !!
يقول الله عز وجل (وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها)
ارى فى ذلك المعنى الحقيقي للحياة فهل توافقنى؟
دمتم فى امان الله وحفظه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار