حمورابي وفيحان وجهان لإنجاز واحد
الاستاذ محمد البديري
بابل او (الحلة) تلك المدينة التي تغفو وتصحو على هدير نهر الفرات الاشم حيث النسيم وعبق الورود ارتبط اسم بابل او الحلة بالمشرع الاول حمورابي الذي وضع القوانين والتشريعات تحت اسم مسلة حمورابي هذه الأمانة التاريخية التي تركها لنا مشرعنا الاول تداولت بين الناس من تلك الحضارة الغابرة قبل الميلاد الى يومنا هذا ليستلم رايتها بكل فخر وجدارة محافظها الاستاذ عدنان فيحان الدليمي الذي اكمل ما بدأه الاجداد بل وزاد اكثر تطورا وشموخا في الاعمال وتنفيذها وفق الاساليب الحديثة المتطورة تقنيا وعلميا.
وليس غريبا او جديدا بان يتوارث الابناء علم ومهارة وتقنية الاجداد في عراقنا الابي والامثال تضرب ولا تقاس (قمة المجد ليست في عدم الإخفاق أو الفشل؛ بل في القيام بعد كل عثرة)
فالنجاح هو الانجازات والأحلام التي يتمنى أن ينجزها الشخص في حياته، والنجاح هو التطوّر، والتقدم، والتعلّم من تجارب الحياة، والآخرين، ومهما تعددت أنواع النجاح؛ فإن لها طعماً من الفرح، والسعادة التي لا توصف.
هكذا هم ابطال العراق عندما ينتخون الى منصب معين وبالأخص يكون رأس الهرم فهو لا يدخر جهدا في انجاز ما تعلمه من الاجداد من مثابرة واخلاص وعمل دؤوب وجهد استثنائي.
عندما استلم المنصب كمحافظ للحلة ذات الحضارة القديمة وضع نصب عينيه كيفية تطوير هذه المحافظة وما تتطلب من جهد اضافي لإعادة المحافظة الى بريقها التي تستحقه
فيحان الذي لا يهدأ ولا يمل من المتابعة في المحافظة فتارة تجده يزور لاعبا قديما اصابه المرض ليقدم له المساعدة الانسانية وتارة اخرى تجده في موقع العمل يشد من ازر العمال لإنجازه بأفضل ما يكون ومرة اخرى في اجتماعات مع اعضاء المحافظة للاطلاع على ما انجز وما تحقق وكيفية تذليل الصعوبات لغرض انجازه باقل وقت وفق المواصفات المتفق عليها .
يعد فيحان من المحافظين الذين لا يحبون مغريات الدنيا فالعمل الميداني هو الصلة ما بين المسؤول والمواطن وخير ذلك تجوله الدائم بين المواطنين لغرض الاستماع الى مشاكلهم ومقترحاتهم التي تؤخذ بصدر رحب.
السيد عدنان يلتقي بوجهاء وشيوخ العشائر العراقية لغرض التوصل لأفضل الطرق لتقديم الخدمات مشددا على أهمية تعزيز الشراكة الفاعلة بين المواطن والإدارة المحلية ، ودعم جهود الفرق الخدمية باعتبارها أساساً لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة .
تمكن السيد المحافظ من حل ازمة الاطباء البيطريين المشمولين بالتعيينات الأخيرة بصفة عقود ، وبعد استكمال الإجراءات الإدارية والفنية بالتنسيق بين ديوان محافظة بابل ووزارة الزراعة ، صدر الأمر الإداري القاضي بانفكاكهم من ديوان المحافظة ومباشرتهم الرسمية في المستشفى البيطري بمحافظة بابل .
محافظنا يؤمن أن الاستماع للمواطنين ليس مجاملة ، بل هو مسؤولية تُترجم عبر الأفعال ، وسنواصل هذا النهج في جميع مناطق المحافظة ، مؤكدين أن يد الدولة يجب أن تصل لكل حي ، وأن صوت المواطن هو البوصلة التي توجه مسار العمل .
وهنا اكد السيد المحافظ ومن شرف المسؤولية : نرفض الضغوط الانتخابية والمجاملات السياسية ، فالأعمال تُنفذ والإنفاق يُوجه حسب الأولويات الحقيقية وحجم العجز الخدمي ، وبالاستناد إلى مؤشرات علمية دقيقة .
واخيرا وليس اخرا بانه سيتم قريبا توزيع أكثر من 2000 قطعة أرض على ذوي الشهداء في بابل ، تقديراً لتضحياتهم ، وتجسيداً لالتزام الحكومة المحلية بإنصاف عوائلهم الكريمة وصون حقوقهم المستحقة.
الانجازات كبيرة وكثيرة ولا يمكن ابدا حصرها بهذا المقال ولكن ونحن متأكدين تماما بان الخير قادم ما دام هناك رجال بمعنى الرجال يكونوا على راس الهرم التنفيذي .
شكرا والف شكر لمحافظنا السيد الاستاذ عدنان فيحان الدليمي على تلك الانجازات التي لم تتوقف ابدا .
وفقكم الله لما هو خير لنا ولكم.