المحلية

الحسين (ع) والكوفة.. في بيت البياع الثقافي

كتب / علي غني

 

 

                   

 

خصص ( بيت البياع الثقافي ) تحت إدارة ( الحاج كمال عبدالله العامري ) واحدة من جلساته الحسينية الأسبوعية التي يقيمها خلال شَهرَي مُحرم وصفر، الى الباحث في العلوم القرآنية والشؤون الإسلامية ( حيدر سعيد باقر آل شهيب ).. [ تولد بغداد/ ١٩٦٣- أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في مدينة البياع – تخرج في معهد الإدارة عام ١٩٨٥ وكان من الأوائل، إلا إن إلتحاقه بالخدمة العسكرية الإلزامية حال دون إتمام دراسته الجامعية – بدأ حبه المبكر وشغفه الواضح بالأدب والتأريخ ثم اتخذ اتجاها دينيا فيما بعد في ظروف بالغة القسوة إبان حكم النظام البعثي البائد- توسعت إهتماماته لاحقا بين اللغة العربية والقرآن الكريم والتأريخ والانثروبولوجيا وقدم  فيها العديد من  المحاضرات والبحوث في مجالس ومنتديات ثقافية مرموقة مثل: ( الشعر باف، الصيد، الربيعي… وغيرها )، وعَبرَ المِنصة زمن “كورونا”  ، فضلا عن أنه أحد المساهمين في وضع اللبنات الأولى لتأسيس ( “بيتنا” ومنتدى النجار الثقافي )، وقد تصدى لإدارة الأخير لعدة سنوات – يُعد واحدا من أبرز الناشطين الفاعلين والمعروفين في المجالس الثقافية البغدادية وقد تم تكريمُه في أكثر من مناسبة – تخرج على يديه الكثير من طلاب علوم القرآن ومازال.. ]، واستكمالا لما درج عليه “البيت” في جلساته السابقة  بتسليط الأضواء على شهداء الطف، آل على نفسه أن يتناول ترجمة (مُناسِبَة) تتناغم مع (المُناسَبَة) بإختيار شخصية مركزية ألا وهو: ( الحُر بن يزيد الرياحي )، تقاسم قراءتها كل من ( عباس حسن ونبأ مكيه ) ، ليدلو المحاضر بدلوه في العنوان الذي صاغه ( الحُسين والكوفة .. بين المُلك والمَلكوت )، الذي يمكن تلخيص مفرداته على النحو الآتي: ( اتخذ من قول الرسول الشهير والمتفق عليه “ص” 🙁 حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط..) مدخلا لمحاضرته، التي ارتأى إحالتها  الى جملة من الأسئلة:

هل الإمام الحسين عليه السلام أراد السلطة ؟  – هل صحيح أن من قتله شيعته من اهل الكوفة، وبسيف جده ؟- لماذا الاصرار على الخروج بينما اوقفه الكثير من إخوته و بعض الصحابة  ،  هل هذا يعني أنه ألقى بنفسه إلى التهلكة ؟،متناولا فترة حكم “معاوية بن ابي سفيان” (٤٠- ٦٠) هجرية و ماطرأ على الدولة الاسلامية من تغييرات  : « رفض بنود الصلح مع الإمام الحسن “ع”- ديموغرافية مدينة الكوفة ونقل الشيعة منها واستبدالهم بقوم سجاح- الإهتمام بالحركات الدينية المخالفة لشرع الله والموافقة لرغبات السلطان مثل” المرجئة والجبرية”- دس الأحاديث المكذوبة في السنة النبوية »، مما جعل أهل الكوفة يستنجدون بالحسين “ع”، وكتبوا له:( أقبِل، فقد أينعت الثمار، وأخضر الجناب)…)، لتوعز “ادارة الجلسة” الى السيدات والسادة الرواد لطرح تساؤلاتهم ومداخلاتهم، التي ازدانت بكثرة علامات الاستفهام، واتسمت بالاحتدام والتعزيز، وقد شارك في مناقشته : { د. رعد البصري، سيد عدنان محمد، د.ستار الصيفي، عامر الشكرجي ، نُهى سالم، علي غني، راضي هندال، عباس حسن، ستار عبد، غدير البناء،  يونس عباس، ضرغام سعد، رضا حسن، نبأ مكيه، ياسين عباس، هلال العبدالله وابناؤه (محمد باقر وعلي الرضا)،و… عباس.. }، ليرد عليها الباحث عن دراية وتدبر، وقناعة وتحرر، وتقصٍ وتبصر، ووعي وتفكر.. أختتمت الجلسة بمنح “آل شهيب” شهادة تقديرية وهدية رمزية من قبل “العامري” ، مثمنا جهوده المخلصة، مشيدا بطروحاته المتمحصة، وبمغامرته في بحوث متخصصة.. داعيا للجميع بالتمسك بالعقيدة الخالصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار