المحلية

العقل الباطن في.. “بيت البياع الثقافي” 

كتب / علي غني

 

 

 

بمنتهى الزهو ، وغاية السرور، تشرف (بيت البياع الثقافي)  بإدارة (الحاج كمال العامري) بإستضافة الباحث الموسوعي والأكاديمي (د.إسماعيل أكبر محمد)..[ تولد بغداد ١٩٥٧- حاصل على:( البكالوريوس في العلوم الزراعية ١٩٧٨ – وفي العلوم السياسية/جامعة بغداد على: ( الماجستير في رسالته الموسومة “الطروحات الفكرية السياسية عند كمال الحيدري” /٢٠٢١،والدكتوراه في أطروحته “المنطلقات الفكرية للتطبيع العربي مع (الكيان الصهيوني).. دراسة نقدية” /٢٠٢٥- له كتب مطبوعة في الشعر والمسرح والتنمية البشرية- يُعد أحد أهم أركان (منتدى الشهيد وليد النجار الثقافي)- ألقى الكثير من المحاضرات في مجالات متعددة وله حضور فاعل ومؤثر في الوسط الثقافي- تم تكريمه في العديد من المحافل الثقافية والعلمية- شعاره في الحياة: { خيرُ الناسِ من نَفَعَ الناس }..].. وعلى وفق برنامج “البيت”، وقبل بدء المُحاضَرَة، ارتأى التطرق الى سيرة ( الشهيد سمير غلام “١٩٥٨-١٩٨٠” وعائلته ).. في محاضرته التي كَساها زِي ( العقل الباطن وتحولات الشخصية المعاصرة)، ولزحمة ماتوقف عنده من محطات، لايمكن تلخيصها بتغطيتنا العجول هذه ، إذ ألقت الضوء على قدرات هذا العقل، والتي تشكل سلوك الإنسان وقناعاته وفشله ونجاحه عَبرَ خزينها الهائل من الذكريات والعادات والمعتقدات والمشاعر، ومايمثله من ملاذ داخلي للسكينة وإسهامه في إتصال الإنسان بذاته الحقيقية بعيدا عن ظواهر الإغتراب والخوف من المستقبل، كما ان فهمنا له وتوظيفه هو السبيل لتحويل حياتنا من ردود أفعال خاضعة للقلق وعدم اليقين الى إستجابات واعية تملؤها الطمأنينة والهدف، مما يجعلنا قادرين على مواجهة تحديات هذا العصر بمرونة وسلام، من خلال تناوله المحاور الآتية 🙁 التعريفات الأساسية: “العقل ، العقل الواعي ، العقل الباطن”- أهمية العقل الباطن في حياة الانسان: < حفظ الطاقة وخلق العادات ، تحقيق الاهداف، حماية النفس ، مصدر للابداع والحدس > – معززة بأمثلة تطبيقية أدت الى تحولات إيجابية: « تحسين الاداء الرياضي “التصور الذهني” ، التغلب على الرهاب والخوف ، تعلم اللغات والمهارات ، الشفاء والتعافي»- الإنسان المعاصر ودور العقل الباطن في منح السكينة – وفي مواجهة مشكلات:( المعلومات الزائدة الضغط المستمر ، الاغتراب عن الذات الحقيقية ، المقارنة الاجتماعية) في (كسر دائرة القلق ، إعادة الاتصال بالذات ، البرمجة الإيجابية ، التخيل الإبداعي)- مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وأقوال أهل البيت “ع”  – خاتمة: “العقل الباطن ليس قوة سحرية غامضة، بل أداة قوية وفطرية عند الإنسان المعاصر، إذ يمكنه أن يجد السلام بالغوص الى داخل نفسه بدلا من الهروب الى الخارج، معطرا الأجواء بقصيدة من أشعاره )، ولأن الموضوع أثار جدلا وغَرَسَ جملة من علامات الإستفهام عند الأخوات والأخوة الحضور الذين شارك منهم:{ أسماء صبّار، د.غازي حمود، سيد عدنان محمد، راضي هندال، غدير البناء، د.ستار الصيفي، علي غني، ستار عبد، نبأ مكيه، حيدر سعيد، رضا حسن، هلال العبدالله، عباس.. }.. وكما عهدناه،جاءت إجاباته على أسس علمية راسخة، ولغة سلسة باذخة، وخبرة عملية صارخة، وثقة أكاديمية شامخة …. أختتمت الجلسة بتكريم (معنوي) الذين حضروا جميع الجلسات الحسينية (نبأ البناء، راضي اللامي)، ومنح “د. أكبر” شهادة تقديرية وهدية رمزية من قِبَل “العامري”، ممتنا من حفاوة إستجابته، مثمنا غزارة معلوماته، مشيدا بعلو كعب إمكاناته، ومدى رقي دماثته.. راجيا للحضور النبيل تحقيق أمنياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار