المقالات

الأمن والأمان نعمة ومن فقدها فقد حياته

ا. د. رضاب الطائي

 

 

 

هذا المثل يؤكد على أهمية الأمن والأمان في حياة الفرد والمجتمع، وأن فقدانهما يمثل خسارة كبيرة.

يحتفل العراقيون وتحديداً في يوم 6 / 1  من كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل ولو نظرنا الى البطولات والمآثر التي قدمها جيشنا الباسل والذي هو مصدر فخر لكل العراقيين لما يحمله افراده من غيرة نادرة لحماية حياض الوطن من اي اعتداء سافر على عراقنا الغالي فقد اثبت التاريخ مدى شجاعة جيشنا متمثلا بالقادة والضباط والمنتسبين.

وللتاريخ ففي سنة 1920 تأسست الحكومة العراقية، والتي سعت بدورها لتأسيس جيش عراقي وطني فتم ذلك سنة 1921 في السادس من كانون الثاني بقيادة وزير الدفاع جعفر العسكري في وزارة عبد الرحمن النقيب.

والجيش العراقي هو احد جيوش العالم الثالث الذي كان منذ البداية على الرغم من ظروف تشكيله والضغوط التي تعرض لها الا انه كان ولازال وسيبقى جيشا يحب الوطن تملؤه الغيرة والتضحية العراقية للدفاع عن العرض والارض.

شارك جيشنا الأبي في الحرب ضد الكيان الصهيوني المحتل سنة 1948 في فلسطين وسنة 1967 و  1973  وكانت له صولات ادهشت العدو الاسرائيلي فلولا الجيش العراقي لسقطت دمشق .

وللتاريخ الناصع عندما دخلت الجيوش العربية الى فلسطين ابان حرب 1948 تقسمت حسب المدن فكل دولة ارسلت جيشها لمدينة فلسطينية وكان الجيش العراقي في مدينة الخليل.. وعندما اشتد القتال انهزمت كل الجيوش العربية في كل المحافظات الا في مدينة الخليل حيث استبسل الجندي العراقي….وبعد انتهاء الحرب وعندما كان يلتقي الفلسطينيون بالجنود العراقيين كانوا يصفوهم (بأبو خليل) اي الجندي المقاتل الذي دافع عن مدينة الخليل واصفين اياهم بالشجاعة والبطولة.

وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق، قرر الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر حل الجيش العراقي المكون من أربعمائة ألف جندي. ثم بعد ذلك تقرر إعادة تشكيل الجيش بهمة الغيارى.

استقر وضع الجيش العراقي بعد الاحتلال الأمريكي وبعد دخول داعش التي عاثت في الارض فسادا هب اسود الرافدين متمثلة بالقوات المسلحة لطرد الانجاس من وطن الانبياء فكانت لهم صولات ادهشت العالم في القتال والمناورات والاقتحام .

مطبقين هذا المثل (بيت الأمن لا يهدم)  حيث يشير هذا المثل إلى أن الأماكن التي يسودها الأمن والاستقرار تكون أكثر قدرة على الصمود والبقاء. هذا هو جيش العراق البطل مفخرة لنا ولكل العرب فهو درعنا وحصننا ..

والمعروف بان الجندي هو سيد المعركة ولكن لا يمكنه السير نحو الاهداف ان لم يكن هناك قائد ميداني يشرف على العملية وحتى القائد الميداني لا يمكن ان يتصرف او يجتهد الا بعد صدور اوامر من القيادة العليا المتمثلة بغرفة العمليات التي تدير المعارك في كل الجبهات وفق المواقف المرسلة اليهم وهم الذين يقررون مستوى التهديد والعمل على انهائه ودحره وفق المعطيات والامكانيات المتاحة لهم. كل هذا في مسؤولية معالي وزير الدفاع السيد ثابت محمد سعيد العباسي المحترم ..

هذا البطل يشرف على عدة مديريات عسكرية لو تقاعست احداهن لأصبحت كارثة في البلد ولذلك يجب ان يكون معالي الوزير على دراية كاملة بكل المديريات ويجب ان يكون اكاديمي ومهني وفوق كل ذلك محب لحد النخاع لبلده الذي يدافع عنه فهو رمز للجيش العراق ووسام شرف لكل العراقيين.

وزارة الدفاع تعد واحدة من اهم الوزارات على الاطلاق وهي المؤسسة العسكرية الوطنية التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن حدود البلاد وحماية الشعب ومصالحه من التهديدات الخارجية والداخلية . وصدق من قال (الخوف يفسد العمل، والأمن يعمر البلد ) هذا المثل يوضح أن الخوف يعيق الإنتاجية والعمل، بينما الأمان يشجع على البناء والتقدم. فلولا الامن والامان الخارجي لما يستكمل الامان الداخلي ابدا. وفق الله معالي الوزير البطل والجيش العراقي قادة وضباط ومراتب والمديريات كافة لأنكم السند الحقيقي لشعبكم ورحم الله شهداؤنا الابرار فهم في عليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار