المقالات

عندما يكون السيد عدنان فيحان محافظا وامينا

كتب / نديم حنون

 

 

 

السنين الغابرة والتي كانت تخيم بظلامها الدامس على محافظات العراق (الوسطى والجنوبية) قد ولت وبزغ فجر التغيير ليمد يده نحو التقدم والازدهار بعد معاناة طويلة.

احدى هذه المحافظات هي بابل التي تزخر بعلمائها وكتابها ومثقفيها حيث تعد احدى منابر العلم والمعرفة في العراق ناهيك عن حضارة بابل التاريخية مما يدل على عمق الحضارة والتعليم فيها منذ عهود قديمة.

قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُۥ ۚ وَتِلْكَ ٱلْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰالِمِينَ ) .

محافظة بابل التي تغفو وتصحو على نسمات نهر الفرات وشط الحلة التاريخي قد عانت في السابق مثل بقية المحافظات من ظلم قسري وتهميش متعمد من قبل الحكومات السابقة فقد جاء الذين ينهضون ببلدهم ومحافظتهم خصوصا ليبنوا ويعمروا ويضعوا عملهم ليتكلم التاريخ عن انجازاتهم.

سقت هذه المقدمة وانا اتابع اخبار السيد محافظ الحلة (عدنان فيحان ) الذي لايدخر جهدا في سبيل الارتقاء بمحافظته التي تعد واحدة من منابع الحضارة العراقية.

الإخلاص هو فضيلة من الفضائل وخلق من الأخلاق الحسنة الحميدة، والتي يعبر فيها الشخص بالقول والفعل عن آرائه ومشاعره ومعتقداته ورغباته دون رياء أو نفاق أو مواربة. ويرتبط الإخلاص بالصدق، إذ أنه يعبر عن مدى تطابق القول مع الفعل.

هكذا هو محافظنا المحترم فقد نذر وقته لخدمة بلده بشكل عام ومحافظته بشكل خاص فتراه يستقبل عوائل الشهداء ويقبل جبينهم لما قدمه شهيدهم للتضحية في سبيل الوطن ويتابع سير البنى التحتية من مشاريع المجاري واكساء الشوارع وايصال الماء وتنظيف شط الحلة الذي تغنى فيه الشعراء والادباء واكمال بناء الجسور ليضفي جمالا وألقا .

من جهة اخرى ثمن الدور المحوري الذي يضطلع به الأكاديميون في محافظة بابل ، وتقديراً لإسهاماتهم النوعية في تطوير المنظومة التعليمية ودعم البحث العلمي الرصين ، وجّه سيادته  بمنح كتاب شكر وتقدير لجميع الأكاديميين في المحافظة ، عرفاناً بجهودهم الاستثنائية في خدمة المجتمع والارتقاء بمكانة التعليم العالي .

ووجه سيادته بتخصيص مقر دائم للنقابة في مركز مدينة الحلة ، ومنح قطعة أرض للبناء العمودي تُخصص لمنتسبي النقابة من أبناء المحافظة ، بما يسهم في تعزيز المكانة المهنية والاجتماعية والاقتصادية للكفاءات العلمية ، وصون حقوقهم بوصفهم ركائز أساسية في بناء مجتمع معرفي مزدهر . كما امر سيادته بانجاز تخصيص الاراضي لمستحقيها ولا تقاعس ابدا في خدمة المواطنين ناهيك عن الدور الفاعل والمتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين.

ويأمل سيادته لإدخال محافظة بابل ضمن طريق التنمية لما له دور كبير ومهم وأكد محافظ بابل السيد عدنان فيحان وضع معالجات كبيرة للمشاريع المتلكئة بينها مشروع رقم 1 الخاص بالمدارس، وإن المحافظة وضعت وتوصلت لمعالجات كبيرة في المشاريع المتلكئة، وتعمل جاهدة على مواصلة العمل في المشاريع المهمة والإستراتيجية في المحافظة.

ويعد اطلاق مشروع رقم (واحد) للمدارس المتلكئة منذ سنوات ضمن مشاريع وزارة التربية، حيث وصلت المحافظة إلى حلول حول المشروع لبناء 38 مدرسة والذي كان متلكئا منذ عام 2014 حيث دخل المشروع حيز العمل من جديد وهذا دليل على حرص المحافظ في النهوض بالتعليم .

وهذا غيض من فيض فإنجازات السيد عدنان فيحان سيخلدها التاريخ لما لها من اثر كبير على تألق المحافظة والتقدم نحو التطوير والعمران.

هكذا هم رجالات العراق عندما يضعون نصب اعينهم لبلدهم اولا واخير باذلين جهودا استثنائية تصل الى حد الارهاق في سبيل الامانة والاخلاص.

بارك الله فيك سيادة المحافظ عدنان فيحان وبارك الله في عملك واخلاصك وامانتك وحبك لبلدك وما التوفيق الا من عند الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار