المقالات

القلوب شبابيك الحب

بقلم: خليفة الشرقي

 

 

القلوبُ شبابيكُ الحبّ،
منها يتسلّلُ النورُ إلى العتمة،
ويتهامسُ الأملُ مع الجرح،
فتنبتُ في صميم الألم زهرةُ حياةٍ لا تموت.

حين تهمسُ القلوبُ بصدق،
يتصالحُ الإنسانُ مع ذاته،
وتغدو الكلمةُ دفئًا،
والنظرةُ عناقًا،
والصمتُ صلاةً من نوعٍ آخر…

القلوبُ الهامسةُ منافذُ للتواصل الإنساني،
تُعيد ترتيبَ الفوضى في الأرواح،
وتلغي المسافاتِ بين الغرباء،
وتغفر ما عجزَ العقلُ عن غفرانه…

كم من قلبٍ أنقذَ آخر من حافة الانكسار،
وكم من نظرةٍ صادقةٍ ألغت حكمًا بالإعدام،
وأعادت للروحِ حقَّها في الحياة!..

افتح قلبك، ودَعْ النورَ يمرُّ عبر شبابيكه،
فالعالمُ لا يُرى حقًا
إلّا من خلالِ نافذةِ حبٍّ صافية،
ولا يُفهمُ الإنسانُ
إلّا حين ينبضُ قلبُه للآخرين…
ما أضيقَ العالمَ حين تُغلقُ القلوبُ نوافذَها،
وما أرحبَه حين تُفتحُ على نسمةِ عطفٍ أو نظرةِ ودّ…
فالقلوبُ، يا صديقي، ليست أوعيةً للدم فقط،
بل هي منازلُ الضوء،
ومنها يبدأ خلاصُ الإنسان من قسوته…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار