حملات التسقيط بين الحقيقة والباطل
بقلم: الاعلامية رفاه الحسناوي
في زمن أصبحت فيه منصات الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي سلاحاً ذو حدين لم تسلم الشخصيات الوطنية المخلصة من محاولات الاستهداف والتشويه ولاسيما عندما تكون تلك الشخصيات قد كرست عمرها وجهدها في خدمة الوطن والدين. ومن أبرز هذه الشخصيات اللواء أنور النصراوي، مدير حماية الحرمين الشريفين في كربلاء المقدسة ، الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لحملة إعلامية مغرضة تهدف إلى تسقيطه والإطاحة به ، خدمةً لمصالح شخصية ضيقة .
لمن يعرف مسيرة اللواء النصراوي يدرك جيداً أنه ليس مجرد قائد أمني يؤدي واجبه فحسب ، بل هو رجل حمل على عاتقه أمانة حماية المرقدين الشريفين وتأمين ملايين الزائرين الوافدين من مختلف أنحاء العالم . وقد أدار مهامه بحنكة وشجاعة ، مجسداً صورة رجل الأمن الوطني الذي يضع خدمة الدين والوطن فوق كل اعتبار .
الحملة التي يتعرض لها النصراوي اليوم لا تنطلق من نقدً بناء أو ملاحظات مهنية ، بل من رغبة بعض الأطراف في تشويه منجزات واضحة على الأرض . وهنا يكشف المشهد عن حقيقة طالما عرفناها : أن النجاح يثير حفيظة أصحاب المصالح الضيقة الذين لا يرون في مواقع المسؤولية سوى وسيلة للنفوذ الشخصي .
إن الواجب الأخلاقي والوطني يحتم علينا أن نقف بالضد من هذه الأساليب الرخيصة ، وأن نميز بين من يعمل بإخلاص وبين من يسعى للتشويه خدمةً لأهداف شخصية . فالتأريخ لا يكتبه أصحاب الأهواء بل يكتبه العمل الصادق والإنجازات الملموسة .
اللواء أنور النصراوي سيبقى مثالاً للرجل الذي أفنى عمره وشبابه في خدمة وطنه ودينه، وما يقدمه يومياً من جهد في سبيل حماية المقدسات والزائرين أكبر رد على كل محاولات التشويه والتسقيط .
إن ما يتعرض له اللواء أنور النصراوي من هجمة إعلامية لا يمكن أن ينال من مكانته أو يشوه تاريخه الحافل بالعطاء ، في حماية الوطن والمقدسات .
وستبقى إنجازاته شاهداً على حقيقة شخصيته ، مهما حاولت بعض الأطراف تغطية الشمس بغربال.
والتاريخ لا يحفظ للأمة سوى أسماء الرجال المخلصين ، أما حملات التسقيط فلن تترك أثراً سوى على أصحابها.