” شر الزمان ومر الدنيا”
عبد الكريم الوزان
في حياتنا عبر عقود طويلة مريرة خلت، أيقنا فيها أننا مهما بلغنا من العمر فسنظل بحاجة لدروس وعبر، والمثل العامي يقول “نعيش ونشوف”. لكن على الرغم من حلو الحياة ومرها فإننا نعيش في حلم طويل مليء بأحداث سرعان ما نستفيق منه لنجد أنفسنا في عالم آخر لايعلمه سوى الله. فلمَ نتقاتل ونحزن ونغتاب ونمكر ونخذل ونغدر ونؤلم بعضنا ، ونعيش ثورة آمال قد تليها ثورة إحباط طالما ندرك حقيقتنا؟!.
الأسلم بتقديري أن نخلد للراحة والسكينة والسلام بقناعة ورضا وإيمان مع التمسك بالطموح والأمل لنحيا حياة حرة كريمة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. والرحمة لشاعرنا اليمني عبد الغفور عبد الله القائل :
إذا ألقى الزمان عليك شرا وصار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك بل تذكر كم أمضيت في الخيرات عمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوما وبت تئن من دنياك قهرا
فرب الكون ما أبكاك إلا لتعلم أن بعد العسر يسرا
وإن جار الزمان عليك فاصبر وسل مولاك توفيقا وأجرا
لعل الله أن يجزيك خيرا ويملأ قلبك المكسور صبرا.