ويرفع اللثام عن أبو عبيدة شهيدا
ليندا حمدود / الجزائر

ونفسُ الشريفِ لهَا غَايَتانِ وُرودُ المَنَايَا ونَيلُ المٌنى
ومَا العَيشُ؟ لا عشتُ إنْ لَم أكُنْ مَخُوفَ الجَنَابِ حَرامَ الحِمَى
نال مايليق بمقامه النير و بما أسمى به جهاده في معركة تحميص أظهرت أصحاب الحق و رواده متحصنيين بغزّة ورعاع الباطل واشدائه متشبثين في بقاع الأرض.
لم يكن خبر فاجع لأمة اعتادت سماع صوته كمشاهد ينتظر حلقات من دراما يبرز فيها الإشتياق لحبيب الأمة.
لم يكن مقامه محمودا يسمع له صدى وينفذ له قول ويحشر له جيش في بقاع الأرض بمشرقها ومغربها .
الأمة العربية و الإسلامية تنعي شهيدا وقائدا عظيما ومجاهد صنديد وهي من وقفت تشاهد الإبادة والدماء والدمار.
حذيفة سمير عبد الله الكحلوت (أبو إبراهيم) هو الاسم الحقيقي الكامل لأبو عبيدة .
الملثم الذي جف ريقه وصرخ بصوته وجاع جسده وأصيب وذاق معاناة شعبه يرتقي بعد في معركة سطرها مع القائد الراحل الشهيد أبا خالد (محمد الضيف)
كتائب الشهيد عز الدين القسام تنعي ملثمها البطل أبا عبيدة وتزفه شهيدا للأمة المتخاذلة التي ترك لها آخر لقاء وظهور في شهر يوليو لا يعاتب بل يذمها ويبلغ خذلانها ويترك لها من الغدر والخيانة موعدا في يوم العرض الأكبر.
صوت الحق شهيدا يرتقي لجنان الخلد ويترك النهج طريقا لأقرانه.
رحل وترجل الأسد وترك الأمة تتخبط في خذلانها وتعيش غدرها وهي من سمحت للكيان الصهيوني أن يغتال كل قائد رفع راية النصر للدين الاسلامي.