نصيحة غالية
بقلم أ. د. نيرفانا حسين الصبري
استاذ العلوم الاجتماعية والانسانية
الثبات الانفعالي كلنا يسمع هذا المصطلح ومعظمنا لا يقدر معناه في اي موقف ولذلك اكتبه في صورة نصيحة غالية لعلها يفهم منه معناه الحقيقي
الموقف
اذا كان آخر يوم في عمل ستقوم بإجازة بعده ، او في صحبة وستنتهي بعد وقت قصير، او كنت في زيارة وخلص وقتها ، او في أي موقع ستبتعد فيه فترة طويلة او قصيرة ،
وايضا اذا كنت في بداية لقاء بعد فترة غياب او رجعت وعودة اخري الي عملك ،
لا تجعل من هذه اللقاءات اية مشاحنات يتطرق اليك ، او عصبية او غضب او نرفزة بصوت عالي امام الآخرين، لان آخر شيء واول شيء يراه منك الآخرين في اللقاء سيظل في وجدانهم وسيظل تأثيره ممتد لفترة من الممكن ان تتبدل فيها المشاعر لتتحول من سيئ لأسوأ ، او تتحول فيها الظروف فتكون في غير صالحك مع انك علي حق ، او تكثر فيها الاقاويل والشائعات لتأخذك في نقطة أخري لا تستطيع فيها تحملها ، كل ذلك يقع عليك بالسلب لا بالإيجاب ليصبح الموقف الصغير كبير لتزداد الفجوة بينك وبين الآخرين
تمسك بهذه النصيحة لان مهما كان السبب منك أو من غيرك في اي موقف ، او مهما كنت في ضعف او قوة ، فمن الضروري التصرف بحكمة وذكاء اجتماعي ، ولهذا تخير الوقت المناسب وتحدث بأسلوب يتقبله الجميع او تكلم بلغتهم ليكون هناك تفاعل وتواصل ايجابي وليس سلبي ، وايضا وفي فرصة أوسع ( ليس في بداية وقت وليس في نهايته) أبدأ اعاتب وأقترح حلول او تغيير يتحمله الاطراف ، ويمكن ان اضع النقاط علي الحروف لكن ليس أمام أحد حتي لا يزداد الاحراج او تزداد الحساسية ويصبح الموقف اشد ويشتعل من جديد ، الامر الذي تنتهي او تنقطع معه صداقة او اخوة او عمل او جيره …وحتي لا يؤخذ عنك انطباع سيئ وهو ليس من صفاتك الشخصية ، او يؤخذ ضدك موقف أكبر من حجمه .
وفي النهاية كلها مسألة بسيطة هي اكتساب مهارة الثبات والضبط الانفعالي ،وايضاً هنالك مقولة شهيرة لا تتكلم وأنت غاضب فستقول أعظم حديث تندم عليه)