المحلية

دولة إيطاليا سباقة في الثقافة والفن  بالمسرح والسينما تاريخيا..

عصام حسين الحديثي

 

                     

 

 

ايطاليا لديها تاريخ غني في كل من المسرح والسينما. حيث أن المسرح الإيطالي يمتد من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، بينما شهدت السينما الإيطالية نهضتها في أوائل القرن العشرين، وأصبحت رائدة في إنتاج الأفلام الفنية والملحمية.

تطور المسرح الإيطالي من خلال تمثيل الطقوس الكاثوليكية والعروض الوثنية.

وفي عصر النهضة شهد المسرح الإيطالي استعادة النصوص الكلاسيكية وظهور الكوميديا ديل آرتي.

القرن التاسع عشر ظهر مسرح الواقعية وحل محل التراجيديا الرومانسية.

 وفي القرن العشرين: شهد المسرح تأثيرات الحداثة مثل المستقبلية والسريالية، ثم عاد إلى الواقعية، وتعد الأوبرا جزءًا مهمًا من التراث المسرحي الإيطالي، مع مسارح مثل لا سكالا في ميلانو، وسان كارلو في نابولي، ولا فينيس في البندقية. اما بداية السينما الإيطالية في أواخر القرن التاسع عشر، مع إنتاج أفلام قصيرة ووثائقية.

شهدت السينما الإيطالية العهد الذهبي ازدهارًا في أوائل القرن العشرين، مع إنتاج أفلام ملحمية مثل “كابيريا“.

الخمسينيات والستينيات:

وشهدت السينما الإيطالية ازدهارًا آخر مع مخرجين مثل فيديريكو فليني، وفيتوريو دي سيكا، وغيرهم، وإنتاج أفلام مثل “الحياة الحلوة“.

وتعد استوديوهات شينيسيتا في روما مركزًا مهمًا للسينما الإيطالية ومركزًا للإنتاج السينمائي.

السينما الإيطالية المعاصرة:

لا تزال إيطاليا تلعب دورًا مهمًا في صناعة السينما العالمية، مع إنتاج أفلام فائزة بجوائز الأوسكار وغيرها من الجوائز. لأهمية المسرح الإيطالي ولاصالته فإنه يدرس في معاهد الفنون الجميلة في العراق ضمن مادة تأريخ المسرح في قسم الفنون المسرحية، كي يفهم الطلبة في الفنون المسرحية اساس المسرح الايطالي الجاد، ولابد من الذكر أيضا ان النحاتين والرسامين والمسرحيين والسينمائيين العراقيين كانوا يفتخرون انهم درسوا في إيطاليا على يد فنانين إيطاليين كبار ونخص بالذكر الفنان ابراهيم جلال درس فن المسرح الايطالي والفنان عبدالوهاب الدايني درس فن السينما والفنان سعد الطائي الذي درس الرسم في ايطاليا وعملوا أساتذة في معهد واكاديمية الفنون في بغداد كذلك  الفنان الرسام مخلد المختار كان فنانا مبدعا في رسم اللوحات العالمية، وكان أستاذا ناجحا في اختصاصه وعين عميدا لمعهد الفنون الجميلة في الثمانينات وبعدها مديرا عاما للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة العراقية وقد تتلمذ على يد فنانين كبار في إيطاليا، كذلك النحاتين الذي كانوا ينجزون اعمالهم النحتية الكبيرة في إيطاليا ومن ضمنهم الفنان النحات سهيل الهنداوي والذي غادر العراق الي بلاد الغرب، كل ذلك لان الفن الإيطالي فن صادق ولا يقبل الهفوات في جميع الفنون وخاصة في  التصوير والإنتاج، كما اننا نعلم ان هناك دعم كبير غير محدود للفن والفنانين والمثقفين من قبل السيدة رئيسة الوزراء الايطالية السيدة جورجيا ملوني   (Giorgia Meloni)  رئيس الوزراء الإيطالية فكان لقيادتها الحكيمة والتي تعد المرأة الحديدية القوية في اتخاذ القرارات في الاتحاد الأوربي كذلك  رعايتها الفنون والثقافة والحضارة في بلدها العريق والبلدان الاخرى بتأسيس شبكة هيئة الاعلام الفني الاوربية في روما ومكاتبها في الدول الأوربية والعربية ويعد هذا منجز حقيقي سيذكره التاريخ بما قدمته السيدة جورجيا ملوني المحترمة رئيسة وزراء إيطاليا خلال فترة ترأسها لإيطاليا، كل الحب والشكر والتقدير لهذه الخدمة الكبيرة للفنانين جميعا في أنحاء العالم وهذا نابع من اصالتها وحبها لايطاليا كون إيطاليا الرائد الأول السباق في الأعمال الفنية والثقافية في أوربا والغرب ، ونقول شكرا لجهود المرأة ذات العقلية المتفتحة السيدة ميلوني رئيس وزراء دولة ايطاليا في رفع اسم الفن والثقافة الإيطالية المتفوقة على الأعمال والمشاريع التنموية في امريكا والعالم الأوربي والغربي والاسيوي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار