النهضة الحسينية والخط العربي.. في “بيت البياع الثقافي
كتب / علي غني
إفتتح (بيت البياع الثقافي) بإدارة ( الحاج كمال عبدالله العامري) جلساته الحُسينية لمحرم العام الهجري ١٤٤٧ ، بإستضافة الباحث والخطاط ( مجيد محمد مطر الحميري ).. [ تولد بغداد ١٩٦٣- خريج دار المعلمين ١٩٨١- عمل بالتدريس (١٩٨٢-١٩٩٤) وفي النشاط المدرسي/مشرف فني أول ( ١٩٩٤-٢٠٢٣ ) وشارك خلالها في معارض وزارة التربية السنوية للخط العربي جميعا، فضلا عن مشاركات دولية ومحلية أخرى – عضو ( نقابة الفنانين، جمعية الخطاطين، المركز الثقافي العراقي )- ساهم بإعداد صفحة عن الخط في مجلة “العصفور”/ تربية الكرخ/٢- أصدر ملصقا عن جائحة ” كورونا”- عمل محاضرا لعدة دورات لتطوير مهارات معلمي الصف الأول الإبتدائي- أقام العديد من الدورات التطويرية للتلاميذ في الخط- حصل على العشرات من كتب الشكر والشهادات التقديرية ونال الكثير من الجوائز على صعيد أدائه التربوي ومشاركاته في الخط داخل العراق وخارجه- متقاعد حاليا..].. وطبقا لمنهاجه المعتاد في تسليط الأضواء على سيرة أعلام ورموز عراقية مؤثرة، وتناغما مع المناسَبة، ارتأت “إدارة البيت” التوقف عند (سيد البطحاء وعم النبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم” (أبو طالب بن عبدالمطلب )) .. ونلخص ما جاء به الباحث ، إذ قسم محاضرته ( أثر النهضة الحُسينية في الخط العربي ) الى (مقدمة وإستهلال ببعض النصوص القرآنية { ن والقلم ومايسطرون } وسورة العلق، وثلاثة محاور في الخط العربي هي : ” الكتابة وأهميتها: قول النبي “ص” { قيدوا العلم بالكتابة }، والإمام علي “ع” { الخط الحسن يزيد الحق وضوحا }، وتعريف الخط ( فن وتصميم الكتابة باللغة والحروف العربية ويهدف الى تجميل الكتابة وجعلها أكثر جاذبية وجمالا ) – أثر النهضة الحسينية فيه، وبإختصار ( ترسخ في:
١/ إستخدامه في كتابة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية..
٢/ في كتابة القصائد والمراثي..
٣/ في كتابة اللوحات الفنية والجداريات..
٤/ تحفيز الضمائر الإنسانية والوجدانية..
٥/ إقامة المهرجانات والمسابقات الدورية بالمناسبات..
٦/ التواصل بين الخطاطين من الدول المهتمة بالنهضة كافة وتبادل الخبرات ونشر الجديد..
٧/ حاجة المهرجانات في الذكرى السنوية لإستشهاد الإمام الحسين “ع” وصحبه للوحات التعريفية واليافطات والأعلام الإرشادية والتوعوية والتعليمات الدينية ) – ماذا قدم الخط العربي للنهضة؟( توثيق القضية على مر العصور…) “- وخاتمة) ، ونظرا لكون الموضوع جديدا وخارجا عن المألوف، أثار تساؤلات رواد “المجلس” من الأخوات والأخوة الذين شارك منهم: { د.فؤاد الصافي، علي غني، نُهى سالم، راضي هندال، عباس حسن، غدير البناء، ناهي كاظم، ستار عبد، نبأ مكيه، علاء الوردي، ضرغام سعد، ياسين عباس، هلال العبدالله وأبناؤه محمد باقر وعلي الرضا.. }، وجاءت إجابات الباحث مطرزة بالتقاطات ذكية ، و الربط بين الموضوعين بتمكن عالٍ وحِرَفية، وبإسترخاء تام وأمثلة نموذجية.. أُختتِمت الجلسة، بمنح المبدع “الحميري” شهادة تقديرية وهدية رمزية، مقرونة بعبارات منتقاة من الإعتزاز والثناء، مثمنا جهوده المقترنة بالتواصل والعطاء، مشيدا بسرعة إستجابته بمنتهى الوفاء ، ولعشاق الحسين “ع” الثبات على الولاء.