العراق بؤبؤ العين
كاظم العبيدي
عراقُ، وفي حدقاتِ العُيونِ سَناكَ
يضيءُ القلوبَ ويُحيي الهُناكَ
يبقى العراق الوطن الذي يسكن اعماق الروح ويُرى كأنهُ بؤبؤ العين الذي لا غنى عنه .
العراق ليس مجرد أرض تُرسم على خارطة، بل هو تاريخ يسكن في العروق، وحضارة خطّت أولى الحروف، ونهران جاريان يرويان حكاية الخلود.
العراق في حدقات العيون، لأنه أوّل الحب وآخر الأمل، ولأنه الوطن الذي مهما ابتعدنا عنه يظل يسكننا كما تسكن العين صورتها الأجمل.
في كل نخلة باسقة، وفي كل ضحكة طفل، وفي أصوات الأسواق القديمة، نرى صورة العراق تتلألأ كما اللؤلؤ في عمق العين.
هو الذاكرة التي لا تُمحى، والجرح الذي لا يندمل، والأمل الذي يتجدد مع كل فجر جديد.
ولأن العراق في حدقات العيون، فإن حبه ليس اختيارًا، بل قدرًا، يحملنا كما نحمله، ويحمينا كما نحميه.
عراقُ، وفي حدقاتِ العُيونِ سَناكَ
يضيءُ القلوبَ ويُحيي الهُناكَ
حضارتُكَ الباذخاتُ ارتقتْ
فأنتَ البدايةُ فيما ارتقاكْ
هنا سومرٌ خطّتِ الحرفَ أوّلَ
وهُنا بابلٌ رفرفتْ في سَماكْ
توارثتَ مجدًا عريقًا عظيمًا
فكنتَ الأساطيرَ في مبدَعاكْ
فيا موطني، لو تباعدتُ يومًا
فحبُّكَ نبضٌ، يَجري دماكْ
عراقُ، ستبقى بعُمقِ الفؤادِ
وتسكنُ في الحدقاتِ رؤاكْ
ومهما كانت الإشاعات والاقاويل المُغرضة والكاذبة ضد بلدنا العريق “العراق” ، سيظّلُ بسمائهِ وارضه ومقدساته شوكة في كل الاعداء الذين يريدون النَيل منهُ
“العراق” جمجمة العرب وكنز الرجال ورمح الله في الأرض.
“سلاماً” “سلاماً” ، ياعراق.