الذكرى العشرون لاستشهاد ولدي وميض الوزان
أ .د عبد الكريم الوزان
لواعج الآباء
في مثل هذه الأيام من العام ٢٠٠٥ وتحديدا بتأريخ ٢٩/٨ أقدم أعداء الوطن والإنسانية على انتزاع عرق من عروقي مازالت جراحه تنكأني ولواعج* فؤادي تسمع أنيني.
لن ننساك يافلذة كبدي مازال فينا قلب ينبض وحب لا ينضب وأبوة تتعذب.
روحك الآن تطوف في عالم غير عالمنا المليء بالمنافقين والأفاقين، حيث اهتزت الثوابت وتلاشت القيم وضاع منا كل ماهو جميل إلا الوطن مهما تكالبت علينا الشدائد واشتدت المحن ، نموت نموت ويحيا الوطن سترنا الخالد الأمين.
أعلم ياولدي إن لم يكتب القادر العادل الذي يمهل ولايهمل لنا القصاص من قاتليك في دنيانا فعند الله تجتمع الخصوم.
وأخيرا نجواي وشجني فيك ما أحزن أباً مكلوماً مثلي حين تأوه:
مررت بدارهم شوقا إليها
لعلي ألمح الأحباب فيها
فما من نائم في الدار يصحو
وما من زائر يدنو إليها
سألت الجار: ما الأخبار قل لي؟!
فقال الدار أبقى من ذويها
أما تعلم بأن الناس تمضي
وأن الدار تنعى ساكنيها؟!.
*لواعج : ألم القلب الشديد والأحاسيس المؤلمة الناتجة بسبب الشوق والحزن الكبير.