حرب الأقطاب المتصاعدة في حدة الصراع (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين )
علي السلامي
قد ينظر بوتن إلى طائرات الشبح كذبابة لا تُحدث ذلك الأثر الكبير في تغيير القواعد العسكرية .، خصوصا إذا قلنا ان روسيا ليست بالدولة الأسهل تجاه أمريكا ، فهي تمتلك مالا تملكه أمريكا من صواريخ عابرة للقارات البعيدة ، فضلا عن مسألة أخرى ، وهي ان القوة الحقيقية تبدأ بالاقتصاد أولًا ،، وهي سياسة أمريكا وترامب في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد .، ذلك عندما تحاول كسر الاقتصاد الصيني المتصاعد ، فالصين قو ليست عسكرية فحسب ، بل اقتصادية ، واي صراع روسي أمريكي يخرح أمريكا من دائرة النفوذ الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط .،
لذا يتخوف منها ترامب جدا ومراكز الأبحاث العلمية في مجال دراسات العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلا عن الابعاد الحضارية الأخرى تحاكي هذا الواقع يوميآ .،
أيضا يجب ان لا ننسى روسيا التي أثبتت للعالم رغم العقوبات أنها راسخة اقتصاديًا . ولا تهتز بعواصف البهرجة الأمريكية المتعالية كتعالي البالون الخفيف في ساحة النهار الحارق ، ،
وأما إن قلنا ان الحرب أيضا وفق المقاييس الاستراتيجية عسكرية في المقام الثاني ، فالقوة الاستراتيجية العسكرية والعتاد الاستراتيجي العسكري الروسي ، اكثر بكثير عن ماهو موجود لدى أمريكا .، وهو كما قلنا لا يأتي إلا في المرتبة الثانية بعد الاقتصاد .، وبما أنهم جميعًا قوى نووية فلن تجرؤ أمريكا على خوض حرب مباشرة ضد دولة تمتلك خزين نووي كبير جدأ اكبر من خزينها النووي .، ولاشك في هكذا وضع عالمي ، بات البعض يتحدث عن عالم اليوم يتجه الى عدة أقطاب وليس قطب واحد ، او قطبان ، كما هو الحال سابقاً في قطب الاتحاد السوفيتي وقطب الولايات المتحدة الأمريكية ، بل يتحدث عن ثلاث واربع أقطاب جيو سياسية اولها الصين وآخرها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الباسلة ، وخاصة إذا ما قرر ترامب عزل أوروبا .. فذلك سيجعل هناك قطب خامس قد يكون عربي أفريقي ،،