منوعات

نقابـة الحلاقـين والمزيـنين العراقيـين ..تخطوا خطوات متميزة في مسيرتها المهنية لخدمه المجتمع .!

خالد النجار / بغــداد

 

                   

 

 

 

     كيف تطورت مهنة الحلاقة ؟ بلا شك سنقول تطورت من سالف الزمان الى عصرنا الحديث هذا ، كما تعتبر ايضا مهارة بشرية مكتسبة من مهارة تقليدية إلى مجال يجمع بين الحرفية والخدمات الشاملة، وذلك عبر استخدام تقنيات وأدوات الحلاقة الجديدة ايضا، كما تغيرت معها ايضا مكائن الحلاقة الى ارقى واحدث الصالونات المجهزة باحدث المكائن للحلاقة والتجميل وعلى اصوله الجديدة ، بعد ان كانت في الزمن البعيد ( حلاقة في الهواء الطلق) التي عاشها ابائنا انذاك، المهم اليوم تطورت هذه المهنة واصبحت اكثر اهمية صحية وطبية والمحافظة على البشرة والجسم من كل النواحي وشملت حتى العنصر النسوي الذي يهتم هو الاخر بالحلاقة الحديثة والماكييرية ، وتقديم خدمات متخصصة لهم على حد سواء ، حتى باتت صالونات الحلاقة  ليس مجرد قص الشعر فقط بل إلى تقديم خدمة متكاملة تشمل الحلاقة التقليدية والحديثة، وصبغ الشعر، والعناية بالجسم، والبشرة واستخدام التكنولوجيا في بعض الجوانب.

    ولتسليط الضؤء على هذه التطورات في عالم الحلاقة التقينا الاستاذ سليم عبد الحسن رئيس نقابة ( الحلاقين والمزينين العراقيين ) ومقرها في العاصمة بغداد  للحديث عن كيفية تطور الحلاقة الرجالية والنسائية حيث قال لـ (      ) :  كما هو معلوم ان تطور الحلاقة بات جزء مهم من تطور البشرية والمجتمعات في العراق والعالم ، ولم يقتصر على الخدمات التقليدية ولا تزال الحلاقة التقليدية بشفرة الحلاقة الحادة تحظى بشعبية في المنازل ، كما توسعت الخدمات لتشمل صبغ الشعر وخدمات العناية بالجسم، على غرار ما تقدمه صالونات التجميل للنساء ، واستخدمت فيها تجارب مختلفة تقدم بعض المحلات تجارب فاخرة تركز على تدليل الزبون وتقديم خدمات مشابهة لصالونات الاهتمام الشامله ..

    وعن تطور هذه المهنة اوضح الاستاذ سليم لـ (       ) : بصراحة ان التطور لامس كل تفاصيل حياتنا وقلبها راسا على عقب ؟ نعم ومنذ القرن العشرين انفصلت مهنة قص الشعر وتصفيفه عن تسمية ( الحلاقة) ! حيث ظهرت تخصصات جيدة ومفيده ومرغوبة من المجتمع وخاصة النساء واهتمامهن البالغ في كل مسالة تتعلق بالجمال الصحة ايضا وأصبح هناك تخصصات جديدة للحلاقة في مجال تصفيف شعر النساء، بينما بقيت الحلاقة ترتبط في الأذهان بتصفيف شعرالرجال ،! ثم تزايدت الرغبة لدى الشباب في ترتيب أنفسهم ووجود معاهد لتعليم الحلاقة التي ساهمت بانتشار هذه المهنة والتعلم من الفيديوهات الموجودة في الانترنت لمن  يرغب في تقليد شخصية رياضية أو غيرها من الشخصيات المشهورة في قصة الشعر وكذلك توفير مستحضرات التجميل ومستلزماتها الحديثة المستخدمة في صالونات الحلاقة والتجميل ..

      ويؤكد الاستاذ سليم لـ (        ) : ومن هنا تغيرت تقاليد وعادات الزبائن نساء ورجال شباب وبنات عادات ،وبدأت بعض محلات الحلاقة في العمل خلال أيام الاسبوع كلها وحتى في العطل الرسمية ، وزادت معها التخصصات في أنواع الحلاقة بحي ان بعض صالونات الحلاقة تتخصص في أنواع معينة من الحلاقة، مثل الحلاقة الرجالية التقليدية، مما يمنحها طابعًا مميزًا، واستخدام الحمامات الحرارية والبخارية لتصفيف الشعر والاهتمام بالبشرة ايضا والتي تبدا من الراس حتى اخمص القدمين ! نعم العالم بات يهتم بنفسه اكثر مما يهتم بمنزله او عائلته وهم شريحه معينة رصدناها من خلال التجارب والعمل والمتابعه ، ومنها توسعت صياغة عملنا المهني في موضوع منح الرخص والاجازات لممارسة هذه المهنة وبعد اجراء اختبارات للمتقدمين وزجهم في دورات تدريبية مختلفة في هذا المجال ليكونوا مؤهلين ومتاهلين للمارسة العمل بدقة واهتمام لان جانبا منها يهتم بالصحة العامة للجميع ..

      وعن كفاءة الحلاقين ومهاراتهم المهنية يؤكد الاستاذ سليم لـ (       ) : نحن نعرف جيدا بان الاهتمام بالشكل والمظهر أحد الأمور التي شغلت بني البشر، ولعل المرأة كانت السباقة لهذه الرغبة كونها تمثل عنصر الجمال لكل العصور، وبمرور الزمن تزايد الاهتمام بالمظهر الجميل والجذاب وتساوى هذا الاهتمام بين الجنسين ، وبما ان الحلاقة لكلا الجنسين تعتبر من أقدم المهن التي امتهنها الإنسان لأنها تزيد من جماله وتضفي عليه هنداما لائقا ومرتبا ويكون أكثر تقبلا بين الناس، وارتفعت الحاجة لهذه المهنة مع تقدم الحياة حتى أصبحت حاجة ماسة وضرورية خصوصا مع التطور والتقدم التكنولوجي الذي وفر أنواع المعدات ومستحضرات التجميل من كافة المناشئ  فأصبحت  صالونات الحلاقة معدة بشكل متطور وتقوم بكل مايجعل الزبون راضيا وسعيدا بشكله الجميل.

      وهنا سالنا الاستاذ سليم عن دور نقابتكم ( نقابة الحلاقين والمزينين العراقيين)  والظروف المصاحبة للمتغيرات العامة في المجتمع اوضح لـ (       ) : كما هو معروف وغير مخفي ان حلاقة السيدات اصبح فنا متميزا لايقل اهمية عن بقية الفنون الجميلة وليس عراقيا فحسب بل عربيا وعالميا ايضا ،وكما تعرفون فان الفنانين يقدمون اعمالهم المختلفة ونحن هنا نقول بان حلاقينا ومزينينا ايضا يقدمون عملا فنيا متميزا لايقل اهمية عن باقي الاعمال في العالم ، وعلى الرغم من المشاكل التي تصاحب العمل ومتطلباته، ولكن والحمد لله نحن كنقابة اخذنا على عاتقنا الاهتمام بهذه الشريحة من الكوادر الفنية اذا جاز التعبير الحلاقين وقد اسسنا ومنذ فترة طويلة ولاكثر من ربع القرن ( نقابة مهنية متخصصة ) اخذت على عاتقها الاهتمام بهم ومساعدتهم في كل النواحي ذات العلاقة بمهنتهم ..

     مؤكـدا : نحن وفق الضوابط الملتزمين بها نعتبر الممثل الشرعي الوحيد في العراق بادارة النقابة واعضائها وفق القوانين النافـذه ،واؤكد لكم بان نقابتنا قد حصلت على الموافقات الاصولية وفق القانون والصادره من من ( وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ) وفق التعديل الوزاري للتصنيف المهني الذي نشر في ( جريدة الوقائع العراقية ) بعددها المرقم (4740) وقد اكتسبت نقابتنا الشرعية التامة وتتمتع ايضا باستقلالية تامه ( مالية وادارية) ، ولها كذلك شخصيتها المعنوية ويمثلها ( رئيس النقابة ) استنادا للماده ( 9) من قانون التنظيم النقابي المرقم ( 52 لسنة 1987) والنافذ ، ومن مهام عملها الاساسي متابعة العاملين في مجال (الحلاقة والتزيين ) ولمختلف المهن والاختصاصات والبالغة ( 14 مهنة )، وكذلك لها صلاحية اصدار( الهويات النقابية ) كذلك اصدار( شهادات تاييد ممارسة المهنة) ..

     واضاف الاستاذ سليم : لقد اكدنا على كافة الوزارات الموقرة ضرورة اعتماد الشهادات التي تصدر من نقابتنا حصرا والزام اصحاب العمل والمكاتب باستحصال ( شهادة تاييد ممارسة المهنة ) حصرا من النقابات العامة المنضوية تحت لواء (الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق) كونه الاتحاد الشرعي والقانوني ، ونحن ومن خلال وسائل الاعلام نؤكد دائما على ضرورة التزام اصحاب صالونات التجميل والحلاقة والتزيين ومراكز التجميل والحلاقة مراجعة النقابة لغرض تسجيل مكاتبهم ومحلاتهم وفق الاصول والضوابط..    

      وعن المراة الحلاقة ودورها المهني والنقابي تحدثت السيده احلام عبد الرحيم مسؤولة شؤون المراة والطفل لـ ( …….   ) : لقد زاد الاهتمام بمهنة الحلاقة مع تطورها المجتمعي والتقني ايضا ودخول عناصر الفنون الحديثة سواء في الحلاقة وتصفيف الشعر وغيرها من المؤثرات الجمالية للمراة ،فاخذت نقابتنا وعلى راسها الاستاذ سليم رئيس نقابة الحلاقين والمزينين العراقيين بدورها الريادي في ادارة الانشطة المختلفة سواء المحلية والعربية والعالمية ، وكذلك تنظيم شوؤن الحلاقين ، والكوادر الفنية ذات العلاقة والرائدة  منها وتفعيل انشطة اعمال النقابة وتطورت في السنوات الماضية وازداد عدد المنتسبين اليها يوما بعد اخر وحصلنا على مقر دائم وطابق خاص في مقر (الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ) في شارع الرشيد ليكون مقرا دائميا .. وتم تهيئة المستلزمات الضرورية الادارية منها والفنية وتحديد المسوؤليات من الادارة الى الحسابات والعضوية اضافة الى رئيس النقابة والمالية وتاسيس معهد للحلاقين يدار من قبل النقابة والكوادر المتقدمه في هذا المجال واقمنا مهرجانات وشاركنا في فعاليات مختلفة في الداخل والخارج وشاركنا بمهرجانات دولية وعربية ايضا ..

    الماكيـير محمـد خـالـد يقول لـ (         ) : قد لاتقاس معايير الجمال في كل شئ ، وخاصة معايير الصور والفوتوغراف ووسائل التقنيات الحديثة التي نتلاعب بها في الصوروحسب، بل نتلاعب بها بعقولنا وتصور لنا ماتصنعه التكنولولجيا ورقمياتها العجيبة ، نعم فمقاييس الجمال التي تروج لها الإعلانات المصورة أو التلفزيونية ليست حقيقية 100% وإنما تصنع صناعة تقنية معروفة وهي لا تطال وعي وعقل المرأة فقط بل تتغلغل أيضا في عقل الرجل أيضا، وتتحكم في اختياراته المستقبلية للصورة والجمال للمراة ، ولكن مقياس الجمال الطبيعي الذي يرسمه فنان لايبتعد عن الطبيعه وجمالها في المراة وهو الكوافير او ( الماكيير ) الذي يصنع الجمال في صور ملونة متعددة الاشكال والاتجاهات ويرسم ملامح يهتم بها الجميع هذا الماكييرهو الجندي المجهول الذي لايراه الناس خلف صور وجمال المراة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار