كل يراك بعين طبعه
عبد الكريم الوزان

يقول الإمام علي كرم الله وجهه “كل يراك بعين طبعه، فلا تنتظرمن الخبيث أن يراك نقيا، ولا من البخيل أن يراك كريما، ولا المنافق أن يراك صادقا”.
وهذا القول البليغ يشير إلى مشكلة إجتماعية تتداخل فيها المواقف، وتنتشر فيها الضبابية وتخلو من العدل والإنصاف، وتسوء بسببها النتائج.
وإن كان الطبع يغلب التطبع، لكن في العودة للأسس والجذور، سنجد ثمة عوامل جوهرية تتحكم في ذلك منها: الأسرة والبيئة والمدرسة والإيمان والوعي. وأخرى مكملة مثل طبيعة السياسات الاقتصادية والأمنية والقانونية والإعلامية حيث تؤثر في العادات والسلوك اليومي.
ومن هنا يتحتم أن ننأى باعتدال عن زحمة الانشغال بالملهيات، والمظاهر الخادعة، والافراط بإستخدام الهواتف المحمولة (الجوالات) والشاشات بشكل عام، و نلتفت إلى الاهتمام بالبناء المتين، وصلب الفكر الانساني الراقي من خلال التربية الصحيحة والنهج السليم والمواطنة الحقة ، حتى يكون لدينا مجتمع يرتقي بفكر أبنائه، ويسعى للعيش نحو حياة حرة كريمة.