لماذا انحاز الى ” آلاء الطالباني” وأتمنى فوزها في الانتخابات القادمة
جواد الحطاب

مع بدايات انطلاق (قناة العربية) في العراق انضممت الى كادرها الاعلامي عام 2003، مسؤولا عن الملف الاقتصادي، ونتيجة الظرف المعقد والخطر الذي مرّ به العراق، بعد التغيير السياسي، احالت القناة ملف ادارتها الى كوادر اعلامية عربية عدة (لبناني – فلسطيني – اردني – مصري .. الخ)
لكن هذه القيادات الاعلامية العربية، فشلت في التعامل مع المشهد العراقي، بسبب غربتها عن الواقع وتهدبداته المتواصلة (تعرضنا الى ثلاثة تفجيرات ضخمة) فضلا عن محاولات اغتيالات فاجعة خسرنا فيها شهداء لامعين.
ولأنني ابن البلد تم أحالة إدارة مكتب العراق لي عام 2005،
أيامها كان الحضور الطاغي لأخبار (العربية) ومنافستها لقناة (الجزيرة) أهم ما ميّز التسابق والحضور في الساحة العراقية، لأن اصغر خبر في هذين القناتين كان يشكّل (رأي عام) ومادة مهمة تتداولها الكتل والاحزاب. بل حتى ان (السبتايتل) الصغير فيها كان مطلوبا، لكونه يدعم توجّه هذا النائب او تلك الكتلة، او يأكل من جرفهما.
وبشرف اقولها .كان لنا من المصداقية وعدم بيع المواقف او الضمير المهني، ما جعلني استمر في هذا المكان لمدة عشر سنوات متتالية .
في هذا العام (2005) برز نجم النائب الطالباني آلاء، واستقطبت اهتمام القنوات الفضائية، وبرامجها الحوارية المهمة. وكانت ضيفة شبه دائمية في البرامج التي كنت أعدها او اشرف عليها، لمصداقية طروحاتها، ونزاهة مواقفها، ووضوحها المعلن بلا تردد، او تغييربحسب الأهواء والمزاجات.
واستمر حضورها، أيضا، في البرامج التي اعددتها -فيما بعد- لقنوات أخرى ( دجلة – برنامج القرار لكم – سحر عباس) (قناة التغيير- وجدان العاني) وفي برامج حوارية غيرها.
وبصدق أقولها كان ما لفت الأنظار الى النائب، والسياسي (آلاء الطالباني) هو انها ومنذ بدء حياتها البرلمانية شكلت علامة فارقة، كصوت قوي في الدفاع عن حقوق المرأة ، والمشاركة – وبقوة – في تأسيس المجلس الأعلى للمرأة العراقية، فضلا عن الدفاع عن استحقاقات شعبها الكردي، وشعبها العراقي بشكل عام..
هذا الحضور القوي واللافت جعلها تشغل منصب رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في مجلس النواب العراقي، وتستمر فيه لثلاث دورات متتالية. مثلما جعلها من الشخصيات المسؤولة عبر تواصلها الفاعل مع ناخبيها والاستماع الى مشاكلهم والعمل على حلها بلا منة او ترفع، وانما بالبساطة التي ميّزتها عن الكثير من قريناتها، وأقرانها أيضا.
واليوم ..
تسعى النائب (آلاء الطلباني) الى الفوز المتوقع لها في صناديق بغداد، ضمن قائمة إئتلاف الأساس العراقي برئاسة محسن المندلاوي، وبرفقتها عدد من الأحزاب، ومن الشخصيات السياسية المهمة، وفوزها المتوقع مبني على أسس قوية منها أنها أثبتت تمتعها بخبرة واسعة في العمل السياسي والإجتماعي، والحرص والخوف على وحدة العراق، ومستقبله الموعود.
ومن هنا ياتي دعمها هو دعم للحق والعدالة في المشهد الانتخابي القادم، لتقديم الانموذج الراقي للمرأة العراقية القوية والطموحة، فضلا عن الانسان العراقي الطامح بالحقوق والعيش الرغيد.
امنيات بالفوز المتقدم، أيتها الخاتون، ان شاء الله
ونعول الكثير على الاصوات التي تنحاز الى ضميرها ومستقبل اهلها النبلاء.