ثقافة وفن

الحلم… سُلَّم إلى الأمل .. ويعيشان في مهد واحد

بقلم: خليفة الشرقي

 

 

 

الحلم والأمل وُلدا في مهد واحد، لكن لكلٍّ منهما وظيفته في حياة الإنسان.
فـ الحلم هو البداية: صورة في الخيال، ورغبة تنبض في القلب…
أما الأمل فهو الامتداد: حين يتحوّل الحلم من فكرةٍ معلّقة إلى طاقةٍ تدفع نحو العمل والإنجاز…

الحلم كالسلّم، درجاته من نور وخيال، نصعد بها لنبلغ الأمل…
فمن غير الحلم، يبقى الأمل بلا جذور…
ومن غير الأمل، يبقى الحلم مُعلّقًا في الهواء كغيمة لا تُمطر…

وقد لخّص الفيلسوف الشاعر المتنبي هذه المفارقة بقوله:

مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ

لكن الله تعالى يفتح أبواب الأمل لكل قلب صادق:
{إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]…

وخلاصة القول:
الحلم بذرة، والأمل ثمرتها…
الحلم صورة، والأمل إطارها وحقيقتها…
فالحلم سُلَّم إلى الأمل… وكلاهما يعيشان في مهدٍ واحد، ليحفظا للإنسان إنسانيته ومسيره نحو غايته…

ونصيحتي لك، أخي الإنسان:
تمسّك بحلمك، اجعل منه سلّمًا إلى أملك، ولا تدع يأسًا أو وهمًا يعوقك…
فالأمل وحده يرسم الطريق ويُضيء درب الحياة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار