وقفة تآريخية للسفراء العرب بمناسبة الإعتراف الدولي بدولة فلسطين في سفارة دولة فلسطين لدى العراق

استقبل سعادة السفير أحمد الرويضي سفير دولة فلسطين لدى العراق سفراء الدول العربية المعتمدين لدى العراق بمناسبة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وذلك في مقر السفارة ببغداد. وقد حضر هذه الفعالية التاريخية السفير الدكتور أسامة الرفاعي رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية ، وسفراء الدول العربية الشقيقة، مما أضفى على الحدث أجواءً وحدوية عكست الدعم العربي المشترك للقضية الفلسطينية.
وتحدث خلال اللقاء سعادة السفير احمد الرويضي مؤكدا تقديرة باسم القيادة الفلسطينية وسيادة الرئيس محمود عباس للعراق الشقيق والدول العربية المشاركة لمواقفها وحراكها من اجل توسيع قاعدة الدول المعترفة بدولة فلسطين، معتبرا ان هذه الاعترافات تأكيدا للحقيقة التاريخية بان الفلسطيني هو صاحب الأرض وحقه المشروع يا تجسد دولته على الأرض وعاصمتها القدس، وشكر بشكل خاص المملكة العربية السعودية على رئاستها للاجتماع الذي عقد في نيويورك إلى جانب الجمهورية الفرنسية وحراكها لتوفير دعم سياسي ومالي يمكن للشعب الفلسطيني على ارضه ويعزز من صموده.
وقال السفير الرويضي ان أوليات عمل القيادة الفلسطينية هو وقف العدوان وادخال المساعدات وتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني امام استمرار العدوان والإستيطان وتهويد القدس.
وشكر سفراء الدول العربية جميعا على زيارتهم المشتركة للسفارة الفلسطينية لتهنئة السفير ودولة فلسطين بالاعترافات الجديدة بدولة فلسطين.
وفي كلمة جمهورية العراق ألقاها رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية ان العراق مستمرا في تقديم الدعم السياسي والمالي والإنساني ترجمة لقرارات الجامعة العربية وان هذه لحظة تاريخيّة تؤكد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقله.
وفي كلمة باسم السفراء العرب القاها سفير المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور ماهر طراونه ، عبّر عن الموقف العربي الموحّد والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدّد على أن الاعتراف الدولي يشكل منعطفاً سياسياً وقانونياً جديداً في مسار النضال الفلسطيني، ويعكس ثمرة جهود دبلوماسية ممتدة ساهمت بها القيادات الفلسطينية ومعها الأشقاء العرب والمجتمع الدولي المؤمن بعدالة القضية.
وقد حظي هذا التجمع الدبلوماسي بتغطية واسعة من الرأي العام، حيث اعتبر كثيرون أن حضور هذا العدد من السفراء العرب في بغداد هو رسالة بالغة الدلالة على وحدة الموقف العربي في دعم فلسطين، وتجسيد حيّ للروابط الأخوية التي تجمع الأمة العربية حول قضيتها المركزية.
واختُتمت الفعالية بتجديد الشكر والتقدير لكل الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، والتأكيد على أن هذا الاعتراف سيظل خطوة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة أمام الشعب الفلسطيني في نضاله نحو الحرية والاستقلال، وتؤسس لمزيد من الحراك الدبلوماسي حتى ينال شعبنا الفلسطيني كامل حقوقهم الوطنية المشروعة، وختاماً تقدم سعادة السفير أحمد الرويضي بالشكر والإعتزاز الى العراق الشقيق حكومةً وشعباً ومرجعيات دينية إضافةً الى الإتحادات والنقابات والإعلام للمواقف النبيلة التي يخطو بها العراق الشقيق عبر التأريخ تجاه شعبنا الفلسطيني وعلى جميع الأصعدة .
وشهدت الزيارة مشاركة رسمية وإعلامية واسعة، نُقلت مباشرة عبر عدد كبير من القنوات الإخبارية المحلية الرسمية ، لتشكل منصة جامعة تعكس اللحظة التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد صدور البيان الدولي المشترك بالاعتراف بدولة فلسطين. وقد أكد الحضور أن هذه الخطوة لا تمثل انتصاراً دبلوماسياً فحسب، بل هي ترسيخ لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتأكيد على عدالة قضيته أمام العالم.